إن الذين يُعرضون عن التفكير بآيات الله، ولا يُعيرون أهمية إلى
ضرورة النظر في توالي النعم عليهم سوف يهوون عاجلًا أم آجلًا في وادي الشرك
السحيق، إذ تراهم آنئذٍ يعبدون الأنداد.
والعبادة- في جوهرها- الطاعة والتسليم. وهذه الأمور مرفوضة إذا كان
ابن آدم يتوجَّه بها إلى غير الله عز وجل. فإذا عبد الله سبحانه استغنى عن عبادة
غيره، ووجد في كهف عبادة الله سبحانه منعة دون ضغوط الجبت والطاغوت والأولياء من
دون الله. أما إذا امتنع عن ذلك، فإنه يرتمي تلقائيًّا في أحضان من هو دون الله
سبحانه وتعالى.