responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 193

ذلك أن فعل رأى لا يحتاج إلى التعدي ب- إِلَى‌ ولكن .. لما كان فعل الرؤية، هنا بمعنى النظر، فقد أضيف إليه حرف‌ إِلَى‌.

ولم يتم التعبير بمفردة اسم الجلالة (الله) مثلًا بدلًا من كلمة الرَّبّ، للإشارة إلى التدبير المباشر للخلق والاستواء على عرش الملك.

ولكن ما هو فعل الرَّبّ (التدبير) الذي ينبغي أن يلتفت إليه الإنسان؟. إنه:

2- كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ‌.

أي على الإنسان أن ينظر مليًّا لعله يكتشف واقع الظل، الذي تدل حركته إلى يد القدرة، حيث يشرف عليه تدبير الرَّبّ إشرافًا تامًّا ومستمرًا. فالظل هو احتجاب النور والضوء عن مساحة ما بفعل حاجز ما، كأن نضع عمودًا، ليكون له ظل مخالف من حيث اتِّجاه الضياء.

وحينما يأمرنا الرَّبّ سبحانه بالنظر إليه من خلال آية، تتملَّكنا روعتها ودقتها ونفاذ حكمتها، مثل حركة الأرض وهي تدور حول الشمس فتنعكس على ما فيها أشعتها وظلال أشعتها، فإذا بنا نرى ما في الأرض من جبال وأشجار وعمارات وما فيها من آيات الجمال والجلال.

أقول: حينما يأمرنا ربنا سبحانه بالنظر إليه من خلال صنعه المتقن وتدبيره الحسن؛ فإنه يفتح إلى قلوبنا نوافذ إلى نوره المتألِّق، حتى ننظر إليه بأبصار القلوب فنرى جلاله وجماله ونرى آثار رحمة وفواضل مننه.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست