responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 191

الدائرة، فإنه يواجهه ويقاومه بالمستوى المماثل لقوة بناء هذه الدائرة.

ومثال ذلك: أن قوم النبي إبراهيم عليه السلام قرَّروا قتله وحرقه بالنار، وهو من أشد أنواع القتل. لماذا؟.

لأنه حطَّم دائرة كبريائهم عندما حطَّم أصنامهم؛ أي أن تقديسهم لأصنامهم كان ضمن دائرة صلدة قد أحاطوا أنفسهم بطوقها، فكانت ردة فعلهم عنيفة للغاية تجاه إبراهيم النبي عليه السلام لأنه حاول إخراجهم من هذه الدائرة الزائفة.

ولنا أن نتصوَّر أيضًا مستوى الحقد الذي أضمره أهل مكة ضد الرسالة حينما عمد النبي (ص) وأمير المؤمنين عليه السلام إلى تسفيه معتقداتم وتحطيم أصنامهم.

والآية (41) إلى الآية (44) من قد حدَّدت أسباب الانحراف لدى الإنسان، وهي العناد الشخصي، والموروثات الاجتماعية، واتِّباع الهوى، حيث تتسلط عليه حالة جعلته أدنى مستوى من الأنعام.

بصائر وأحكام:

1- حينما يسمع الإنسان قولًا ما، أو يعقل قضية ما، ثم لا ينتفع بما سمع أو عقل، فإنه في الحقيقة كان كما لو لم يسمع أو يعقل، وعليه بمراجعة منهجيته في السماع والتعقل.

2- حين يفقد الإنسان منهجية التفكير ويتجبَّر على آيات الحقيقة فإنه يهبط بواقعه إلى مصافِّ الأنعام، بل إنه يزداد عنادًا إلى ما هو أدنى وأضل؛ لأنه لم يُزوَّد بالغرائز كما عند الأنعام.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست