responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 174

بالمدينة، ربما لأن المدينة هي التي تحكمها القيم الإلهية.

ويبدو أن من حكمة الله تعالى أنه يبقي على بعض آثار الذين ظلموا بعد هلاكهم لتكون علامة بارزة لمعرفة الحقائق الخاصة بهم، ولكي يتَّخذ منهم الآخرون عبرة. كما قال سبحانه بالنسبة إلى فرعون بعد أن أغرقه: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً [1].

وكانت أطلال تلك القرية تدل على أنها قد دُمِّرت بفعل عذاب.

2- الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ.

والمطر في القرآن يستعمل للإشارة إلى العذاب، بينما الغيث يستعمل للخير لأنه يُغيث الناس من القحط والفقر. وقد يكون مطر السوء أشعة ضارة نزلت على أهل هذه القرية، أو عاصفة، أو حجارة كحجارة طير الأبابيل، أو مطرًا غزيرًا أدى بهم إلى الغرق بعد انحرافهم بسيولٍ عاتية أو صاعقة من عذاب كتلك التي أصابت أصحابَ الأيكة الذين شاهدوا سحابةً فظنوا أنها عارضٌ مُمطرهم ولكنها تحوَّلت إلى عذاب، أو قومَ عادٍ الذين قصفتهم الصخور التي حملها الهواء العاصف بهم، وكقوم لوط الذين عصف بهم العذاب واقتُلعت الأرض وأبيدوا بزلزال شديد.

3- أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا.

سؤال استنكاري يوجِّهه الله سبحانه وتعالى إلى كفَّار قريش، مفاده ضرورة النظر والاعتبار؛ ذلك لأن أفضل العلم وخير حكمة


[1] سورة يونس، آية: 92.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست