responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 135

تفصيل القول:

1- وَقَالَ الرَّسُولُ‌.

لماذا جاء الحديث عن صورة مهمة من صور يوم القيامة المستقبلية بصيغة ماضيةً؟.

لعله للتأكيد، بمعنى أنها واقعة متحققة لا محالة.

وإذا سمحنا للخيال أن يُجَنِّح ليعايش ذلك المشهد؛ فكأن النبي (ص) يقف بحيث يراه الجميع ثم يُؤْذَن له بالكلام وأهل المحشر يشهدون، فيقول:

2- يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي‌.

ينطق الرسول بكل تأكيد ويُخبر اللهَ تعالى بخبر مأساوي يُعبِّر عن فعلٍ قام به قومه. والقوم هنا إشارة إلى جمع من البشر يقوم بعضهم بحاجات بعض، سواءً كانوا من عنصر واحد كالعرب أو من منطقة واحدة أو هم الجماعة الذين يلتفون حول مبدأ مجرد، أو دين معين، أو تجمعهم مصلحة مشتركة، أويتحدون خطرًا عظيمًا .. المهم هو أن القوم هم الذين يجمعهم أمر مشترك. والمراد هنا- كما يبدو- هم المسلمون في أي عصر عاشوا أو مصر.

والمشهد هنا مشهد شكوى يقوم النبي (ص) مقام المدّعي، والرَّبُّ- المالك ليوم الدين- هو الحكم العدل، وقوم الرسول هم المُدَّعى عليهم. وأما الأدلة والشهود فهي الحقائق التي ستتكشف عيانًا بإذن الله تعالى، فلا حاجة لاستدعاء شخص بعينه، ناهيك عن علم الله جل وعلا بما فعله قوم الرسول، سواء في حضوره وخلال‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست