responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 120

ولكن الغرابة في تعبير القرآن تظهر حيث يمد الله تبارك وتعالى إلى عباده حبلًا من الرجاء، حيث نرى التعبير عن الرب باسم الرحمن دون أسمائه التي تدل على جبروته وانتقامه، لكي نعرف أن ثمة نافذة واسعة من الأمل لم تزل مفتوحة أمام البشر رغم فداحة الخطب في يوم القيامة، إذ الملجأ إلى الله الرحمن.

أما الكافر بهذا الملك الرحمن؛ فلا نصيب له، حيث يكون عليه يوم القيامة يومًا عسيرًا. ذلك لأن الشر المستطير الذي وعد الله في ساحة الحساب لا يمكن الاتِّقاء منه إلَّا بما عند الله. غير أن من أنكر الرحمن في الدنيا، قد يفقد رحمته في الآخرة، بل إنه لو أعيد إلى دار الدنيا، لعاد إلى ما نُهي عنه كفرًا وطغيانًا. فأنّى له اليسر والعفو في دار هو لا يعترف لربها بالملك والهيمنة والرحمة؟!.

بصائر وأحكام:

1- في يوم القيامة تُسلب الصلاحيات الممنوحة للعباد ويكون الملك الحق لله الذي يعامل عباده برحمته الواسعة إلَّا الكافرين الذين يلاقون يومًا عسيرًا.

2- ويجب على المؤمن ألَّا يفقد أبدًا الرجاء في رحمة ربه أنى كانت الظروف قاسية.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست