responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 101

الله يقتلع جذور الشبهات من قلب الإنسان التي قد تطرح فيه من قِبَل شياطين الإنس والجن، بل إن كتاب الله ليستبق الأمر، فيُحصِّن قارئه من الشبهات قبل أن تهجم عليه.

ومن شبهات الكافرين المكذبين؛ أنهم قالوا:

1-* وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ.

قالوا ذلك لأنهم لا يرجون لقاء الله، وأنكروا حدوث يوم الساعة .. فقالوا: إذا كانت الرسالة صحيحة، فَلِم قد خُصَّ بها رجال، ولم تعمَّ الناس جميعًا؟.

ولكنهم جهلوا أو تجاهلوا الحقيقة المؤكِّدة أن الحقيقة هي الحقيقة، سواء سمعتها أو قرأتها أو رأيتها .. أما الذي يُغلق قلبه أو يضعه في الأكنة؛ فهو لا يرجو العثور على الحق رغم وضوحه؛ لأنه- ببساطة- لا يبحث عنه.

ولكن لماذا علَّق الكافرون هؤلاء شرط إيمانهم على أن تنزل عليهم الملائكة؟. فهل أنهم يؤمنون بربّ الملائكة أصلًا، حتى يجعلوا من الملائكة دليلًا عليه؟.

كلَّا؛ لأنهم ما لبثوا أن قالوا:

2- أَوْ نَرَى رَبَّنَا.

وهل عرفوا الفرق بين الرَّبّ والمربوب، والخالق والمخلوق، حتى يقترحوا رؤيتهم لهذا الرَّبّ شرطًا لإيمانهم به؟.

إن الجهل والغرور قد أعميا بصائرهم.

3- لَقَدْ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست