responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يادنامه المؤلف : مؤسسة الخوئي الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 169

تأته - بعد ذلك - جاذبيهء نفسه، و محبوبيهء شخصه فى القلوب عفو الطبيعهء إن كانت له مثل هذه المزايا و الأسباب.

مزايا حياته العقليهء:


و نصيب سماحته من العقليهء الجبارهء و الحنكهء أوفر نصيب. ففيه من ذلك ما ينبغى للمرجع الدينى أن يتحلّى به فيما يعالج به شؤون المسلمين و يدير مختلف مهامهم، و تعرف عقليته و حنكته العظيمتين من سداد رأيه. و صواب اتجاهه، و استقامهء نفسه، و تقديره للأمور؛ و تصريفه للحوادث و إرادته للشؤون، و مواجهته للأحداث الجسام، و وضعه الأشياء فى مواضعها، و اصابهء بره مواقعه، و لهذه الحقائق كلّها مناسبات و ظروف‌
لاتسع هذه الترجمهء ذكرهاو لا يعرفها عنه إلاّ العارفون بشخصه و الواقفون على مختلف ظروف حياته، و سائر تصرفاته الحكيمهء.

مزايا حياته الدينيهء:


و أمّا مزاياه الدينيهء فكما أنّه يختص فى الاضطلاع بعلوم الدين و معارفه و فنونه. و الإحاطهء بشرائعه و أحكامه. و الاجتهاد فيها و الاستنباط منها فأكثر من ذلك يكون تمسّكه بروح الدين و تعلّقه باتباع سننه و تعاليمه. ماشياً وراء ما يرمى إليه الدين من غايات - و غايهء الدين و جوهره هى مكارم الأخلاق و الزهد و التقوى - و لأجل هذا نجد السيد الخوئى على غايهء من الزهد و التقوى. و تكاد تسيطر هذه الروح و الظاهر الدينيهء على عامهء شؤونه و أوضاعه، فيحجم عن كثير من المداخل المشروعهء لأنّها تتنافى مع الزهد و مخالفهء النفس و الهوى. و مع ذلك لا نجده - فيما يتصف من الزهد و التقوى - أنّه يتخذ من التقشّف فى الحياهء وسيلهء

اسم الکتاب : يادنامه المؤلف : مؤسسة الخوئي الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست