responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يادنامه المؤلف : مؤسسة الخوئي الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 168
الإسلاميهء. و فى مقدمهء ما يمتاز به أيضاً من المزايا الخلقيهء هو حب الخير و النفع للناس - و خير الناس أنفعهم للناس - و هل هنالك شى‌ء أعود على الناس بالنفع و الخير من بث العلم و تركيز الدين و تربيهء رجال يحملون العلم، و يذودون عن الدين بالنحو الذى ينفع به سماحته فى بث العلم و تركيز الدين و تربيهء رجال هم حملهء للعلم ذادهء عن الدين، هذا بلإضافهءإلى ما ينهض به (حفظه الله) من إسعاف طالب العلم و سد حاجهء المعوز و إغاثهء الملهوف، و إسداء سائر الخدمات الجلى إلى المجتمع الإسلامى الذى ينتظرها من أمثاله. و لا بدلنا أيضاً من ذكر مزاياه الخلقيهء الأُخرى التى جعلته بهذه المثابهء من علو القدر و الشأن، فمن عفّهء نفسه و عزّهء جانبه و ترفّعه عن المال و الجاه و حب الرياسهء، إلى عطفه و تواضعه و عصاميته، و اعتداده بأتعابه و ثابرته على بلوغ غايته، و تحقيق مناه من مراتب العلم و الفقاهظ كلّها
صور جليهء عن علوّ نفسه و كمال ذاته. و لم يكن و لا يزال يوماً ما يحفل بالرياسهء، و يجرى وراء الزعامهء التى يستحقها و إن أتت إليه منقادهء و كانت صفاتها كلّها مجتمعهء فيه، ولكنّه يتعشّق العلم و يتلذّذ به أخذاً و تعليماً على نحو عجيب. و قد حضرت له كلاماًمع بعض تلاميذه كان يفرغ عن حقيقهء ما يطمح إليه و هو: «إنّى - بحمد الله و المنّهء- بلغت ما كنت أتمنّى، و أعطانى الله سؤلى، كنت أرجو أن يختار لى مقاماً عليّاً من العلم فى الدين أستطيع أن أترك به و شجات من العلم تؤثر عنّى، و أن أربّى فئهء من أهل العلم يحفظون ما أخذوا منّى، و يؤيدون ما تلقوه أو يردونه، يبرمونه أو ينقصونه كما كنّا نفعل مع أساتيذنا، و إمّا أن أعيش أيّاماً حافلهء بالجلالهء و الحفاوهء لمال أو رياسهء ثم أقضى بعد ذلك و ينتهى ذكرى و أكون نسياً منسياً، ذلك ما لا أرتضيه لنفسى و لا أُريده، بدلاً عن أتعابى و ثمناً لجهودى فى هذه الحياهء التى تعبت كثيراً فيها» و لم‌

اسم الکتاب : يادنامه المؤلف : مؤسسة الخوئي الإسلامية    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست