(کان)
تدل علی الدوام ومرادفه لم یزل قولا مرجوحاً. بل الأصح أنها کسائر الأفعال
تدل علی الانقطاع، ثم قد تستعمل حیث لأيراد الانقطاع.[1] 2. وقالوا: إن (کان) تامة هاهنا، وخیر أمة نصباً علی الحال، والمعنی خُلِقتم ووُجدتم خیر أمة، کما في تفسیر التبیان[2] وتفسیر القرطبي[3] وغیرهما. 3.
وقالوا: إن (کان) زائدة، دخولها وخروجها بمعنی واحد، إلا أن فيها تأکید
وقوع الأمر لامحالة، لأنه بمنزلة ما قد کان في الحقیقة، کما قال { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ } [4]، وفي موضع آخر { وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ } [5]، ونظیره قوله وکان الله غفوراً رحیماً، لأن مغفرته المستأنفة کالماضیة في تحقیق الوقوع لامحالة. کذا قاله الشیخ الطوسي في التبیان[6]، نحوه في تفسیر الطبري.[7] غیر أن أبا حیان قال في تفسیره البحر المحیط: وأبعد مَن ذهب أنها ـــــ