9. أُمّتُه أُمّةُ خیرٍ أُخرِجَتْ تَنهی عن المنکرِفيما أُمرَتْ 10. تأمرُ بالمعروف والإطاعةْ لخالقِالکونِ وربّ الساعة إشارة منه إلی قوله تعالی
{ کُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةِ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ. } [1] وقد اختلف المفسرون في تفسیر هذه الأية الکریمة، ففي تفسیر إحدی مفرداتها کنتم قالوا: 1.
إنّ (کان) ناقصة، وخبرها خیر أمة، وهذا یوهم الخیریة في زمن مضي، ولا
یدلان علی الدوام. لکن أبا حیان الأندلسی قال في تفسیره البحر المحیط:
ولأيراد بها هنا الدلالة علی مضي الزمان وانقطاع النسبة نحو قولک: (کان زید
قائماً)، بل المراد دوام النسبة کقوله: وکَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِیْماً،
ولاتَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّه کَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِیْلاً، وکون ـــ