responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 313

متن الحديث:


لقد ورد الحديث المذکور بصيغ متعددة، وألفاظ متفاوتة، تبعاً‌ لطبيعة الموارد التي أشرت إليها، ونظراً‌لتعدد الرواة،‌واختلاف استعدادهم للتحمّل والأداء، مضافاً‌ إلى نوازع الآراء ونوازغ الأهواء، کل ذلک مما يجعل التفاوت في النقل کأثر طبيعي، فلا غرابة‌إذ وردت صوره متعددة، وألفاظه مختلفة، ولکنها جميعاً قريبة في المبني، متحدّة في المعني.
ففي رواية زيد بن أرقم مثلاً‌التي أخرجها الترمذي في سننه جاءت بلفظ: إني تارک فيکم ما إنْ تمسکتم به لن تضلّوا بعدي، ‌أحدهما أعظم من الآخر،‌کتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى ‌يردا علي الحوض،‌فانظروا بما تخلفوني فيهما.
لکن عند مسلم في صحيحه وردت بصور متعددة، مرَّ‌بعضها آنفاً، وعند غيره کذلک،‌إلا أنّها جميعاً‌ تشير إلى معنى واحد، وإن اختلفت ألفاظها.
ولسنا بصدد بيان التفاوت بين ألفاظ حديث الرواة، أو مدى التفاوت بين صور حديث الراوي الواحد مع تعيينه والمصدر الذي هو فيه، فإنَّ ذلک يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولاکثير فائدة فيه،‌ نعم نحن الآن نکتفي بعرض عدّة صور للحديث المذکور، لنرى مدى الإجماع، وبالأصح مدى الاتفاق على‌ تعيين المراد منها، ‌وإنْ اختلفت ألفاظها لکن معانيها متّحدة.
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست