responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 312
هولاء الذين وقفت على أسمائهم، ‌ولاشکّ أنهم لم يکونوا وحدهم فحسب الذين حضروا تلک المشاهد التي قال فيها النبي حديث الثقلين، بل لاشکّ أنّه رواه خلائق غيرهم ممّن حضر تلک المجامع العامة، ولا غضاضة علينا إن لم نعثر على أسمائهم، فربما بقيت في صدور ذوي الشحناء ممّن لاحريجة له في الدين  { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يعْلَمُونَ } [1].
ــــــــــــــــ

=هريرة، الذي أخرج الحديث عنه السيوطي في إحياء الميت، ص 247 بهامش الإتحاف للشبراوي، ‌والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف، والسمهودي في جواهر العقدين،‌ والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة، ص 39 ط إستانبول، وغيرهم،‌ فإنَّ النفس لاترکن إلى روايته، لأنّه لم يکن حاضراً‌ في جميع تلک المواطن التي خطب فيها رسول الله وذکر حديث الثقلين، حيث کان مع العلاء بن الحضرمي بالبحرين مؤذناً له، وکان تولية العلاء في ذي القعدة عام ثمان للهجرة،‌وبقي أبو هريرة هناک حتى استدعاه عمر للشهادة‌على قدامة‌بن مظعون، ثم رجع حتى‌سنة 20 أو 21 حين استدعاه عمر وقد بلغه عنه الخيانة‌ المالية، ‌فشاطره أمواله، وقد سبق أن بيّنت ذلک مفصلاً‌ في حديث تبليغ براءة وما بعده فراجع.

اللهم إلا أن يکون سمع الحديث ممّن حضر تلک المشاهد من الصحابة، فرواه عنه مدلساً ولم يصرح باسمه، وهو کان ممن يستحل هذا النوع من التدليس في الحديث، فإذا حوقق في سماعه اعترف بذلک، کما في نسبته حديث (من أصبح جنباً فلا صيام له) فکذبته عائشة، فقال: إنَّه سمعه من الفضل بن العباس. وذلک بعد موت الفضل، وما يدرينا أنَّه صدق في سماعه ذلک من الفضل!

[1]‌ سورة البقرة، الآية 146.

اسم الکتاب : علي امام البررة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست