عباس
وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي، ومن التابعين: عطاء وطاوس وسعيد بن
جبير ومكحول والزهري، وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل-في
رواية عنه-و اسحق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمه اللّه-»[1].
و ذكر الحافظ أبو الخير محمد بن محمد الدمشقي-الشهير بابن الجزري من أعلام
القرن التاسع-في كتابه النشر في القراءات العشر، عن بعض أهل الكلام: القطع
بخطأ من لم يثبت البسملة من القرآن في غير سورة النمل[2].
و تدل عليه جملة من نصوص الخاصة والعامة.
أما نصوص الخاصة: فقد روى يحيى بن أبي عمران الهمداني، قال: كتب إلى أبي
جعفر عليه السّلام: جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ ببسم اللّه الرحمن
الرحيم في صلاته، وأحدة في أم الكتاب، فلما صار إلى غير أم الكتاب من السور
تركها، فقال العباسي: ليس بذلك بأس. فكتب بخطه: «يعيها-مرتين-على رغم
أنفه-يعني العباسي-»[3].
و عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إذا قمت
للصلاة أقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم في فاتحة القرآن؟قال: «نعم»، قلت:
فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم مع السورة؟قال: «نعم»[4].
هذا كله مضافا إلى إجماع الطائفة على جزئية البسلمة لكل سورة عدا براءة-على ما تقدم-.
و أمّا نصوص العامة: فقد روى النسائي في سننه عن انس بن مالك قال: