responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185
و لا اعتقد أن ذلك مما يخفى على ذي مسكة ممن القى السمع وهو شهيد، كي يحتاج إلى التنبيه عليه فضلا عن اثباته والبرهنة عليه.
و الذي دعاني إلى التعرض له والتنبيه عليه ما وجدته في كتب بعض القاصرين الجاهلين أو المتجاهلين، حيث انكر وقوع المعاجز التكوينية بالمرة، مما ألجأه إلى حمل الآيات الكريمة المتضمنة لتلك الوقائع على محامل سخيفة وهزيلة يأباها العقل السليم، مدعيا لنفسه في ذلك التحقيق وتنزيه الكتاب العزيز مما نسب له جمهور علماء المسلمين تبعا لليهود والنصارى من حكايات وخرافات!!!
حتى زعم أن معنى قوله تعالى: { فاضرب بعصاك الحجر } هو الأمر بالمشي في الأرض والبحث عن الماء، مدعيا أن الانفجار المدخول لفاء التفريع يجي‌ء بمعنى الوجود والعثور[1]، إلى غير ذلك من الأباطيل.
و لعمري أن هذه الدسائس الاستعمارية وغيرها مما قام به عملاء مأجورون ممن باع نفسه للأجنبي وآخرته بدنياه، تقربا إلى أسيادهم، وتضعيفا للمسلمين بنثر بذور الشك والفتنة بينهم، لهي أفضح من أن تحتاج إلى التصدي لبيان وهنها وانحطاطها، ولذا فقد تركت التعليق عليها.
و سيبقى القرآن-رغم انوفهم‌ { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } [2]، { إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون } [3].
{ و إذ قلتم } بعد أن أنزل اللّه من السماء المن والسلوى‌ { و ظلّلنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المنّ والسّلوى } [4].

[1]تفسير القرآن، للسيد أحمد خان الهندي ترجمة محمد تقي فخر داعي گيلاني ص 86 -103 باختصار

[2]البقرة، الآية: 2

[3]الحجر، الآية: 9

[4]البقرة، الآية: 57

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست