responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
و قيل: إنها للجنس وان الماء كان يتفجر من كل حجر يضربه موسى عليه السّلام بعصاه.
و الثاني وإن كان أبلغ في الاعجاز، وأظهر للقدرة اللامتناهية، إلا أن ف بعض النصوص ما يرشد إلى الأول.
{ فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } قيل: إن الانفجار أوسع من الانجلس الذي ورود في قوله تعالى: { فانبجست منه اثنتا عشرة عينا } [1]و إن الانفجار يكون مسبوقا بالانبجاس دون العكس، وقيل هما بمعنى واحد، حكي عن الهروي وغيره.
{ قد علم كل أناس مّشربهم } لأن العيون كانت على عدد الاسباط { و قطّعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كلّ أناس مّشربهم } [2].
و المراد بالاسباط القبائل من بني اسرائيل، وقيل: إن تقسيمهم إلى اثني عشر سبطا كان على حسب انتمائهم إلى أولاد يعقوب عليه السّلام الاثني عشر.
{ كلوا واشربوا من رزق اللّه } الذي رزقكم من المن والسلوى الذي انزله من السماء، والماء الذي اخرجه من الحجر.
{ و لا تعثوا في الأرض مفسدين } أي لا تتمادوا في غيكم وكفركم وعصيانكم لأوامر اللّه عز وجل ونواهيه مفسدين.
و قد كرر المعنى تأكيدا وزيادة في الإيقاظ والتحذير مع اختلاف اللفظ، عسى أن ينفع ذلك لقوم عاندوا الحق بعد وضوحه واتبعوا غيّهم إلى حدّ لم يعهد لهم نظير في سائر الامم.

[1]الاعراف، الآية: 160

[2]الاعراف، الآية: 160

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست