responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 146
{ أخيهو أمّه وأبيهو صاحبته وبنيه } [1]، { و يوم لا ينفع مال ولا بنونإلاّ من أتى اللّه بقلب سليم } [2].
{ و لا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } فإنها الحياة الآخرة وليست هي كالحياة الدنيا، فلا تنفعهم شفاعة الشافعين و { يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيهو صاحبته وأخيهو فصيلته الّتي تؤويهو من في الأرض جميعا ثمّ ينجيه } [3]، فلا تنفع هناك فدية ولا عشيرة تنصر المجرم، فإنه حكم اللّه ولا مبدل لحكم اللّه ولا شي‌ء فوقه.

ما ه0 الشفاعة وهل هي ثابتة يوم القيامة؟


الشفاعة مأخوذة من الشفع ضد الوتر، وكأنه لأن الشفيع يضم صوته في طلب قضاء الحاجة إلى المشفعوع له، فيطلبان الحاجة معا.
و هي في الحين الذي تعتمد على أركان ثلاثة: الشفيع والمشفوع له والمشفوع لديه، تكون بلحاظ أحد امور ثلاثة أيضا، فإنها إمّا أن تستند إلى مقام الشفيع وعظمته-كما هو الغالب في موارد الشفاعة-و إمّا أن تستند إلى علوّ منزلة المشفوع لديه ورفعته، بحيث لا يكون من شأنه المؤاخذة على الذنب، وإمّا أن تستند إلى حقارة المشفوع له ووضاعته كضعف العبد وفقره وفاقته.
و هي ثابتة في يوم القيامة عند أكثر المسلمين، بل ذكر الرازي في التفسير الكبير ما هذا لفظه:
(أجمعت الامة على أن لمحمد صلى اللّه عليه وسلم شفاعة في الآخرة وحمل على ذلك‌

[1]عبس، الآية: 34-36

[2]الشعراء، الآية: 88

[3]المعارج، الآية: 11-14

اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست