عدل: نائب فاعل.
و: عاطفة.
لا: نافية.
ينصرون: فعل مضارع مرفوع والواو ضمير الجماعة في محل الرفع نائب فاعل.
التفسير
{ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم } تكررت الآية تأكيدا والزاما لبني اسرائيل بأمر لا يمكنهم إنكاره. { و أنّي فضلتكم على العالمين } في انزال المن والسلوى عليكم دون غيركم أو في انقاذكم من آل فرعون بالمعجزة الباهرة أو بكثة النبوات والرسالات فيكم { إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين } و كل ذلك لا يدلعلى افضليتهم كأمة بما هي على غيرها، فإن أمة نبينا صلى اللّه عليه وسلم هي أفضل الأمم لقوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، وغاية ما تدل الآية هو تفضيلهم على سائر الأمم في ذلك العصر لا مطلقا فلا تنافيها الآية الثانية. { و اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا } بدأت الآية بتحذير بني اسرائيل من مغبة أعمالهم السيئة، فحذرتهم من يوم القيامة، ذلك اليوم الذي { تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب اللّه شديد } [1]و { يوم يفرّ المرء من }