responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 127
عليه إنّه هو التّواب الرّحيم } ، ولكن ومع عفوه تعالى عن خطيئة آدم لم يكن له العود إلى الجنة، بل جاء الأمر بعد ذلك مؤكدا للأمر الأول: { قلنا اهبطوا منها جميعا فامّا يأتيكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } { قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فامّا يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى } .

هل تتحقق المعصية من الأنبياء؟


لكن ومع ذلك يبقى الحديث في جهة واحدة، هي أنه كيف يمكن صدور المعصية والخطيئة باتباع الشيطان ومخالفة امر اللّه تبارك وتعالى من الأنبياء، أو ليس أنهم معصومون يمتنع ذلك في حقهم؟
فنقول: إن الأقوال في وقوع الذنوب من الأنبياء مختلفة والآراء متضاربة، فالشيعة يقولون بعدم جواز صدور الذنب منهم مطلقا صغيرا كان أم كبيرا، قبل النبوة كان أم حينها، متعلقا بأداء الشريعة كان أم لا، عمدا أم سهوا، سرا وعلانية، والحشوية يرون جوازها قبل النبوة خاصة، ومنهم من جوزها في حين النبوة أيضا لكن غير الكذب في خصوص ما يتعلق بأداء الشريعة.
و منهم من جوزها سرا لا علانية.
و منهم من جوزها بشكل عام.
و المعتزلة منعت من وقوع الكبائر والصغائر المستخفة منهم قبل النبوة وبعدها وجوزت الصغائر التي لا تستخف في الحالين.
و منهم من سوغها على سبيل السهو والغفلة، مع الالتزام بكونهم مؤاخذين عليه.
و الدليل على ما ذهب إليه الشيعة-قبل كل شي‌ء-هو حكم العقل، فإن‌
اسم الکتاب : قبس في تفسير القرآن المؤلف : الخوئي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست