responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 710
جاهل بها،و جهله بها لا يحقّق وصفها بالإجمال،بل إن كانت في الواقع مجملة،فهي مجملة و إن كانت مبيّنة فهي مبيّنة،و ليس إجمالها و بيانها منوطا بفهم زيد لها و عدمه.
و اختلافهم في إجمال بعض الألفاظ و بيانها لا يقتضي كونها إضافيّة،بل هو كاختلافهم في عدالة زيد.
و بالجملة،جهل الإنسان بمعاني بعض الألفاظ لا يقتضي إجمالها،بل هو جاهل فلا يقال:إنّ اللغة الفرنسيّة مجملة لأنّي لا أعرف معناها،بل هي من المبيّنات و هكذا غيرها.فتأمّل.
ثمّ إنّه قد ذكروا مفردات اختلفوا في إجمالها و بيانها مثل لفظ«الصعيد» و«الغنى»كما ذكروا بعض التركيبات كذلك مثل لا صلاة و نحوها،و مثل‌ { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ } [1]ممّا اضيف التحريم أو التحليل إلى الأعيان التي لابدّ من تقدير فعل ضرورة أنّ تحريم الأعيان لا معنى له،و كذا مثل لا صلاة إلاّ بطهور في أنّ المراد من مثله نفي الصحّة أو الكمال،و الأمثلة كثيرة و لا حاجة إلى ذكرها.فكلّ ما كان له ظهور عرفي يعوّل عليه،و ما ليس له ظهور عرفي يكون مجملا تترتّب عليه أحكامه.
هذا تمام الكلام في المجمل و المبيّن.
و الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السلام على سيّد الأوّلين و الآخرين محمّد و آله الطيّبين الطاهرين المعصومين،و اللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الدين.
قد وقع الفراغ من تسويده في الربع الأوّل من ليلة الأربعاء المصادفة ليلة السابعة و العشرين من شهر ربيع الثاني من شهور سنة الألف و الثلاثمئة و الثانية و السبعين من هجرة خاتم النبيّين صلّى اللّه عليه و آله أجمعين،على يد محرّره و مقرّره الأقلّ محمّد تقي آل الشيخ الأكبر زعيم الشيعة و محيي الشريعة الشيخ صاحب جواهر الكلام قدّس اللّه روحه و نوّر ضريحه.

[1]النساء:23.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 710
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست