responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 690
فقد يلحظ تجرّدها عن كلّ خصوصيّة قابلة لأن تلحقها في الخارج فتكون قد لحظ فيها عدم الصدق الخارجي أصلا،و هذه لا يحمل عليها إلاّ المعقولات الثانويّة فيقال:الإنسان نوع و الحيوان جنس-مثلا-لأنّها حينئذ لا تصلح أن تنطبق على فرد خارجي،و تسمّى بالماهيّة المجرّدة.
و قد يلحظ معها اعتبار خصوصيّة من الخصوصيّات الخارجيّة فيقال:الإنسان التقيّ مأمون الجانب-مثلا-و تسمّى بالماهيّة المخلوطة.ثمّ لا يخفى أنّ ما لحظ معها قد يكون أمرا وجوديّا،و قد يكون أمرا عدميّا،و هي في كلا الحالين تسمّى بالماهيّة بشرط شي‌ء.
و قد يلحظ معها عدم دخل شي‌ء من الأوصاف الخارجيّة أصلا،و تسمّى بالماهيّة المطلقة،و هذه تنطبق على كلّ فرد من الأفراد الخارجيّة.
و قد ظهر بهذا التقسيم أنّ الماهيّة من حيث هي غير الماهيّة الملحوظ معها شي‌ء المنقسمة إلى هذه الأقسام الثلاثة،و أنّ الكلّي الطبيعي هو الماهيّة المهملة الغير المقيّدة بشي‌ء حتّى قيد الإهمال.
و دعوى:اشتراكها بين ما ينطبق على الخارج و ما لا ينطبق فلا تكون كلّيا طبيعيّا لأنّه ما ينطبق على الخارج بالفعل و بعض أقسام المهملة لا ينطبق،فاسدة إذ الكلّي الطبيعي ما كان قابلا لأن ينطبق على كثيرين،و هذه المهملة أيضا قابلة للانطباق و لو ببعض الأقسام.
و من هنا ظهر فساد ما ذكره النائيني:من أنّ الكلّي الطبيعي هو القسم الأخير و هو اللابشرط القسمي‌[1]لأنّه هو الذي ينطبق فعلا على الخارجيّات.كما أنّه ظهر أنّ اسم الجنس موضوع لنفس الماهيّة،إذ إطلاقه في قولك:الإنسان حيوان ناطق،

[1]أجود التقريرات 2:421.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 690
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست