responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 689

في المطلق و المقيّد


و الظاهر أنّ الاصوليّين ليس لهم اصطلاح خاصّ في لفظ«المطلق»و«المقيّد» بل مرادهم منهما هو معناهما اللغوي،فإنّ المطلق لغة هو المرسل،و منه فلان مطلق العنان أي غير مقيّد بشي‌ء.و المقيّد أيضا بمعناه اللغوي،و هو ظاهر.
ثمّ إنّ الإطلاق و التقييد قد يعرضان المعاني،و قد يعرضان الألفاظ.فإذا لحظ معنى مرسلا في مقام تصوّره أو معنى مقيّدا فهذا مقام إطلاق المعنى و تقييده.
و قد ينطق بلفظ لم يقيّده بقيد و هو مقام إطلاق اللفظ.و بهذا ظهر أنّه لا مقتضي لذكر تعريف المطلق و المقيّد و الإيراد بعدم الطرد و العكس فيها؛لأنّ المراد منها هو المعنى اللغوي.
فالمهمّ صرف الكلام بمناسبة المطلق و المقيّد إلى ما وضع له بعض الألفاظ:
فمنها:اسم الجنس،و هل هو موضوع للطبيعة المهملة أو اللابشرط المقسمي؟و لا بأس ببيان أمر،هو أنّ الطبيعة قد تلحظ من حيث هي و حينئذ فهي ليست إلاّ هي، لا يصحّ أن يحمل عليها شي‌ء أصلا؛إذ لم يلحظ معها شي‌ء آخر خارج عن مقام ذاتها فلا يصحّ أن يحمل عليها إلاّ ذاتها،فيقال:الإنسان حيوان ناطق،أو ذاتيّاتها فيقال:الإنسان حيوان أو ناطق.
و قد تلحظ و يلحظ معها ما هو خارج عن مقام ذاتها.غ
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 689
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست