responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 637
كما أنّ المقدّمة الثانية-و هي أنّ الموضوع إذا كان مركّبا من العرض و محلّه فلابدّ من أخذ الاتّصاف في الموضوع-أيضا مسلّمة،لا لما ذكره قدّس سرّه من أنّه لو لم يؤخذ وصفا و مفاد كان الناقصة للزم التنافي أو الخلف،بل لأنّ جعل الموضوع هو العرض،و محلّه هو ذات جعل العرض وصفا من أوصاف المعروض،ضرورة أنّ أخذ مطلق الوصف و إن لم يكن عارضا على ذات ذلك المعروض ليس أخذا للعرض و محلّ ذاك العرض،بل هو أخذ لعرض محل آخر،إلاّ أنّ نقطة النزاع بيننا و بين الميرزا قدّس سرّه التي يدور جريان العدم الأزلي في مثل المقام و عدمه عليها هي أنّ تقييد الموضوع بعدم الوصف هل يقتضي تعنون العنوان بالاتّصاف بعدم ذلك العنوان أو بعدم الاتّصاف بذلك العنوان‌
؟

()و قد استدلّ الميرزا قدّس سرّه على مدّعاه:من أنّ الباقي تحت العامّ هو المتّصف بالعدم لا غير المتّصف،بأنّ العامّ بالإضافة إلى هذا الاتّصاف إمّا أن يلحظ كونه متّصفا به أو كونه غير متّصف به أو مطلقا لاستحالة الإهمال في الواقع،و لا ريب أنّ ملاحظة العامّ مطلقا كملاحظته متّصفا بالوجود مقطوع العدم من جهة وجود المخصّص حسب الفرض بالقرشيّة،فلابدّ أن يكون الباقي متّصفا بغير القرشيّة من جهة استحالة الإهمال في الواقعيّات.
و الجواب بالنقض أوّلا:بأنّ كلّ مركّب حينئذ لا يمكن استصحابه حتّى الجوهرين، ضرورة أنّ الموضوع إذا كان زيد و عمرو فهما في الواقع إمّا أن يلاحظا بالإضافة إلى صفة الاقتران مقيّدين بها أو بعدمها أو مطلقا،و يأتي فيه الكلام حرفا بحرف.
و بالحلّ ثانيا:و هو أنّه قد لا يكون الموضوع مقيّدا بشي‌ء و لا بعدمه و لا مطلقا و لا مهملا بل يكون التقييد به لغوا زائدا كما مثّلنا له فيما تقدّم مثلا مستقبل القبلة في العراق لابدّ أن يكون مستدبرا للجدي و يده اليمنى إلى المغرب و اليسرى إلى المشرق إلاّ أنّ تقييده به لغو لا فائدة فيه،و حينئذ فإذا قيّد الموضوع بعدم الانتساب إلى قريش،فالتقييد حينئذ بالانتساب إلى غير قريش لازم له،فالتقييد به لغو،فافهم.(من إضافات بعض الدورات اللاحقة).

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست