responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227
و أمّا ما ذكر من عدم صحّة النسبة بمجرّد الإيجاد و التكوين و إلاّ لصدق«نائم» فلا يخفى جوابه،فإنّ الصفة تحتاج إلى نسبة ما إلى الموصوف،فقد تكون نسبة حلول،و قد تكون نسبة صدور،و قد تكون نسبة قيام،و قد تكون غير ذلك.و هذا ليس له ميزان كلّي بل المتّبع استعمال العرب،فتراهم في بعض الأحيان لا يستعملون إلاّ مع قيام المبدأ بالذات قياما حلوليّا و قد يستعملون مع قيامه قياما صدوريّا كما في«خالق»و«رازق»و«متكلّم»فهل يلتزمون في«خالق»و«رازق» و«قابض»و«باسط»و غيرها برزق نفسي و خلق نفسي و قبض و بسط نفسيّين؟ إلى غير ذلك.و صدور ذلك منه إنّما هو بإيجاد المبدأ و اتّصافه به بذلك اللحاظ.و لا يضرّ الاتّصاف؛لأنّه من صفات الفعل إنّما ينتزع من الفعل،و ليس من صفات الذات حتّى يلتزم بالاتّحاد.
و بالجملة،فلا نعقل للكلام النفسي معنى متصوّرا،و التصديق فرع التصوّر.
هذا تمام الكلام في الكلام النفسي و قد اتّضح أنّ استدلال بعضهم بقوله تعالى: { إِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحََاسِبْكُمْ بِهِ اَللََّهُ } [1]أجنبيّ عن المقام؛إذ هو من قبيل النيّة،و مكافاة اللّه عليها إن خيرا فخير و إن شرّا فشرّ ليس لها ربط بالكلام النفسي.

[الجهة الرابعة]:في أنّ أفعال العباد لمن تستند؟


وقع الكلام في أفعال البشر و أنّها صادرة قهرا على العبد،أم أنّها صادرة باختياره و إن كان اختياره مستندا إلى إرادة اللّه،أم أنّها صادرة باختياره من غير أن يستند اختياره إلى إرادة اللّه،أم أنّها أمر بين الأمرين؟

[1]البقرة:284.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست