responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 199
كما أنّه يصحّ الاستدلال بصحّة السلب عن المنقضي عنه المبدأ،و هذا الدعوى أيضا سهلة الإثبات؛لما تقدّم من كون الوضع النوعي لا يختصّ بلغة دون لغة.
و هذان الدليلان يعني التبادر لخصوص المتلبّس و عدم صحّة السلب عنه-بناء على ما اختاره المحقق الشريف‌[1]و الدواني‌[2]و جملة من المتأخّرين منهم الميرزا قدّس سرّه‌[3]من بساطة مفهوم المشتقّ و أن لا فرق بينه و بين المبدأ إلاّ بالاعتبار يعني اعتبار اللابشرطية و بشرط لا كما سيأتي-في غاية الوضوح؛إذ المفهوم البسيط ينتفي بانتفاء المبدأ و إن بقيت الذات،و أمّا بناء على التركيب و أنّ معنى المشتقّ الذات المبهمة المتّحدة مع القيام مثلا فكذلك؛لأنّ المبدأ هو الركن الموجب لتحقّق الاتّحاد مع المبدأ و بانتفائه لا يتحقّق ذلك.فقد ظهر أنّ دعوى تبادر خصوص المتلبّس و عدم صحّة السلب عنه على كلا التقديرين.
و ربّما يقال:إنّ التبادر مفقود و أمّا هذا فهو انصراف إلى بعض أفراد الحقيقة،فلا يحقّق انحصار المعنى الحقيقي بخصوص المتلبّس.
و جوابه أوّلا:أنّ المقصود لنا-كما مرّ مرارا-هو انعقاد ظهور اللفظ في معنى،فمع تحقّق الانصراف ينعقد الظهور،و لا أثر يترتّب على معرفة خصوص ما وضعه الواضع الأوّل في لغة العرب.
و ثانيا:أنّ استعمال المشتقّ في المنقضي كثير جدّا،غاية الأمر كما أنّ القائل بالوضع لخصوص المتلبّس يدّعي أنّها مستعملة بلحاظ حال التلبّس،و الأعمّي يدّعي أن لا فرق بين الاستعمال بلحاظ حال التلبّس أو الأعمّ،فما هو الموجب حينئذ لانصراف خصوص المتلبّس.

[1]نسبه إليه في بدائع الأفكار:174 عن حواشيه على شرح المطالع.

[2]لم نقف عليه.

[3]أجود التقريرات 1:97-98.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست