responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
معاني اريدت بإرادات مستقلّة عند النطق بهذا اللفظ،فلا تكون من قبيل استعمال المشترك في معنييه.
و لكنّ الإنصاف أنّه لا يمكن تفسير البطون بما ذكره،فإنّ باطن اللفظ ما له نسبة إليه،و إرادة اللوازم الأجنبيّة لا نسبة لها إلى نفس اللفظ.
نعم،لو وجد مثل ذلك في الأخبار لم يبعد أن يكون المراد:اللوازم التي لا تظهر لكلّ ناظر إلى القرآن،كما إذا قال القائل:إنّ زيدا أكل عشر حبّات من الحبّ الفلاني مثلا،فالعالم بخاصيّة ذلك الحبّ يعلم بأنّ زيدا قد مات،و غير العالم لا ينتقل إلى مدلول اللفظ،أمّا مثل هذه اللوازم فلا.و لابدّ أن يكون الكتاب الإلهي المشتمل على علم ما كان و ما يكون و ما هو كائن مشتملا على مثل هذه اللوازم التي لا تظهر لنا،و إنّما تظهر لمن خوطب به؛ضرورة أنّ الاطّلاع على لوازم الكتب العادية لا يحصل لكلّ أحد مثل فرائد الشيخ قدّس سرّه فكيف بكتاب اللّه.
و ممّا يؤسفنا جدّا أنّا لم نجد أخبارا بلسان سبعة بطون أو سبعين بطنا فيما وجدناه من الأخبار[1]،و إنّما وجدنا:أنّ للقرآن ظهرا و بطنا و ظاهرا و باطنا[2]،و قد فسّر في حديث أهل البيت الظهر و الظاهر بما يعرفه أهل اللسان،و الباطن بكونه موعظة للبشر و عبرة للخلق‌[3]،كما ورد أنّ له تفسيرا و تأويلا[4].
و بالجملة،فهذا كلّه أجنبيّ عن استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد،فافهم.

[1]انظر تفسير الصافي 1:28،و تفسير الميزان 1:7،و كتاب الأربعين للماحوزي:280 و لكن لم نجد ذلك في المصادر الأولية.

[2]انظر البحار 92:78-106.

[3]المصدر السابق.

[4]الوسائل 18:145،الباب 13 من أبواب صفات القاضي،الحديث 47 و غيره.

اسم الکتاب : غایة المأمول من علم الأصول المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست