responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الشيعة المؤلف : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 2  صفحة : 390
. . . . . . . . . .

وقوى بعضهم‌[1]انها اسم لمجموع الظرف والمظروف.
أقول لا يسعنا تحقيق مفهوم«الانفحة»على وجه الجزم لشدة اختلاف اللغويين والفقهاء في تفسيرها-كما أشرنا-و لكن الذي يغلب على الظن أنها اسم للظرف خاصة[2]إذ من المستبعد جدا ان لا يكون للوعاء اسم خاص في لغة العرب مع سعتها، ولم يذكروا له اسما غير هذه اللفظة، وأما الذي في جوف هذا الوعاء فهو اللبن المستحيل إلى شي‌ء أصفر يصير كالجبن بعد عصرها في صوفة ونحوها، وهو الذي يجعل في الجبن، ويقال له في الفارسية «پنيرمايه»[3]و الا فالجلدة-أعنى نفس الوعاء-لا يجعل في الجبن، وبالجملة: لا يمكن الجزم بمسمى الانفحة بعد اختلاف التفاسير من اللغويين، والفقهاء، وصعوبة رد بعضها الى بعض، وان حاوله في الجواهر[4]و قوى إرادة الجميع ما يصير كرشا للجدي بعد أن يشرع في العلف، لقوة ظهور الكلمات في اختلاف المعنى، فاذن تصبح هذه اللفظة مجملة وان كان المظنون أنها اسم للوعاء خاصة-كما ذكرنا-إلا انه لا اعتماد على مثل هذا الظن.
الإنفحة والروايات‌ أطبقت رواياتنا[5]على طهارتها وان كانت من الميتة، كما اتفقت‌

[1]كالفقيه الهمداني في كتاب الطهارة من مصباح الفقيه ص 531.

[2]لاحظ ما أسلفناه في تعليقة ص 388-389.

[3]كما في كتاب«لغت نامه»المدون في اللغة الفارسية.

[4]ج 5 ص 326-327 طبعة النجف.

[5]المروية في الوسائل ج 2 ص 1088 الباب 68 من أبواب النجاسات، والباب 33 من أبواب الأطعمة المحرمة.
و قد تقدم بعضها في تعليقة ص 378-379 ويأتي بعضها في تعليقة ص 392-393.

اسم الکتاب : فقه الشيعة المؤلف : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 2  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست