responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الشيعة المؤلف : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 2  صفحة : 389
. . . . . . . . . .

واختار هذا القول جمع كثير من الفقهاء[1]. -فيها لبن منعقد يسمى اللبأ ويغير به اللبن الحليب فيصير جبنا. وعن ابن الهيثم: الجفر من أولاد الضأن والمعز ما قد استكرش وفطم بعد خمسين يوما من الولادة، أو شهرين أي صارت إنفحته كرشا حين رعى النبت وإنما تكون إنفحة ما دامت ترضع».
و فسرها آخرون في مادة-نفح-بما سبق في تعليقة ص 387 من أنها«شي‌ء اصفر. »و استظهر من عبارتهم هذه ان مرادهم ما في الكرش وهو الحليب المستحال لا نفسها، هذا. ولكن الظاهر ان مرادهم من الشي‌ء الأصفر هو نفس الجلدة والوعاء واما ما يصير كالجبن فهو ما يستخرج منها بالعصر بشهادة ذيل عبائرهم كعبارة«القاموس»المتقدمة هناك«فإذا أكل فهو كرش»و أصرح منها ما في ذيل عبارة«المغرب»من قوله«و يقال كرشه. »و غيرهما فان هذا الذيل قرينة على ان المراد من الصدر نفس الوعاء لا انه اشارة إلى وقوع الخلاف في معنى الانفحة-كما قيل-فاذن يتحد التفسيران في أنها الوعاء خاصة غايته انهم فسروها ببعض خواصها من انها اصفر يستخرج منها مائع يغلظ فيصير كالجبن، وإن أبيت إلا عن ظهور صدر عبائرهم في إرادة المظروف فالأقرب أن إطلاقها عليه مجاز كما في «معيار اللغة»فإنه بعد ان فسر الانفحة بكرش الحمل ما دام رضيعا قال: «و قد يطلق الانفحة على اللبن الذي يجتمع فيها تسمية الحال باسم المحل»و كذا في«تاج العروس»عن بعض أفاضل أهل اللغة من ان تفسيرها بما في الكرش مجاز لعلاقة المجاورة، ويؤيد ذلك اتفاقهم تفسير الكرش باللإنفحة بعد الأكل-في مادة كرش-كما ذكرناه، واحتمال استحالة اللبن الى الكرش«كما في الجواهر ج 5 ص 327 طبعة النجف»كما ترى. وإن كانت قدرة اللّه تعالى شاملة لكل شي‌ء مع استلزامه عدم وجود اسم لنفس الجلدة قبل الأكل، وقد أطلنا الكلام في المقام حسما لنزاع القوم، فلاحظ وتأمل. واما ما في بعض الروايات من ارادة المظروف فبالقرينة كما سنشير.

[1]كما عن السرائر والروضة والمسالك والتنقيح وجامع المقاصد والدلائل وشرحي الفاضل كما في(مفتاح الكرامة ج 1 ص 155).

اسم الکتاب : فقه الشيعة المؤلف : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 2  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست