responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 310

و من الظاهر عدم حصول المعرفة بهذا المقدار.

الفرع الثالث: الشهادة علی الفساق الظلمة و العاصین

فانه لا اشکال فی جواز الشهادة علی القتل و السرقة و الزنا و اللواط فان المراجع الی ابواب الشهادات و القضاء یتضح له المدعی کمال الوضوح و اللّه العالم بحقائق الأشیاء.

المورد الثامن: أن یکون العیب الموجود فی المقول فیه ظاهرا واضحا کالعمی

و امثاله فان السیرة جاریة علی تعریف الأشخاص باوصافهم الظاهرة فیقال زید الأعور مثلا و الحق ان هذا لا یکون مصداقا للغیبة فان الغیبة اظهار امر ستره اللّه و أما الأمر الظاهر فهو خارج موضوعا و یدل علی الجواز جملة من النصوص منها ما رواه ابو العباس الفضل قال سمعت أبا عبد اللّه علیه السلام یقول: احب الناس الی أحیاء و امواتا أربعة: برید بن معاویة العجلی و زرارة و محمد بن مسلم و الأحول، و هم احب الناس الی احیاء و امواتا [1].
و منها ما رواه عبد الرحمن بن سیابة قال: سمعت أبا عبد اللّه علیه السلام یقول:
الغیبة ان تقول فی اخیک ما ستره اللّه علیه، و أما الأمر الظاهر مثل الحدة و العجلة فلا و البهتان أن تقول فیه ما لیس فیه [2].
و منها ما رواه داود بن سرحان قال: سألت أبا عبد اللّه علیه السلام عن الغیبة قال هو أن تقول لأخیک فی دینه ما لم یفعل و ثبت «تبث» علیه امرا قد ستره اللّه علیه لم یقم علیه فیه حد [3].
و منها ما رواه أبان عن رجل لا نعلمه الا یحی الأزرق قال: قال لی ابو الحسن علیه السلام من ذکر رجلا من خلفه بما هو فیه مما عرفه الناس لم یغتبه، و من


(1) الوسائل الباب 11 من ابواب صفات القاضی الحدیث 18
(2) الوسائل الباب 154 من ابواب أحکام العشرة الحدیث 2
(3) نفس المصدر الحدیث 1
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست