إِنْ
کُنّٰا فٰاعِلِینَ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَی الْبٰاطِلِ
فَیَدْمَغُهُ فَإِذٰا هُوَ زٰاهِقٌ وَ لَکُمُ الْوَیْلُ مِمّٰا تَصِفُونَ
ثم قال: ویل لفلان مما یصف رجل لم یحضر المجلس [1]. و منها ما رواه ابن أبی عباد و کان مستهترا بالسماع و یشرب النبیذ قال: سألت
الرضا علیه السلام عن السماع فقال لأهل الحجاز «العراق» فیه رأی و هو فی
حیز الباطل و اللهو أ ما سمعت اللّه عز و جل یقول: وَ إِذٰا مَرُّوا
بِاللَّغْوِ مَرُّوا کِرٰاماً [2] و منها ما رواه عبد الأعلی قال: سألت
جعفر بن محمد علیهما السلام عن قول اللّه عز و جل «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ
مِنَ الْأَوْثٰانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» قال: الرجس من الأوثان
الشطرنج و قول الزور الغناء قلت قول اللّه عز و جل «وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ
یَشْتَرِی لَهْوَ الْحَدِیثِ» قال منه الغناء [3]. و منها ما رواه محمد
بن عمر و بن حزم فی حدیث قال دخلت علی أبی عبد اللّه علیه السلام فقال:
الغناء اجتنبوا الغناء اجتنبوا قول الزور فما زال یقول: اجتنبوا الغناء
اجتنبوا فضاق بی المجلس و علمت انه یعنینی [4]. و منها ما رواه هشام عن
ابی عبد اللّه علیه السلام فی قوله تعالی: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ
الْأَوْثٰانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ، قال: الرجس من الأوثان
الشطرنج و قول الزور الغناء 5 فانه یستفاد من هذه النصوص ان الغناء من
مصادیق الباطل هذا تمام الکلام فی المقام الأول و أما
المقام الثانی [فی حکمه]
اشارظ
فیقع الکلام فیه فی ضمن فروع
الفرع الأول فی حرمته فی الجملة
اشارة
و یمکن الاستدلال علی المدعی بوجوه:
الوجه الأول: دعوی عدم الخلاف و الإجماع و الضرورة
قال الشیخ قدس سره «لا خلاف فی حرمته فی الجملة» و قال سیدنا الأستاد فی ذیل کلام الماتن «لا خلاف فی حرمة الغناء فی
(1) نفس المصدر الحدیث 15 (2) نفس المصدر الحدیث 19 (3) نفس المصدر الحدیث 20 (4) (4 و 5) نفس المصدر الحدیث 24 و 26