للفساد
الوضعی انا نلتزم به فیما یکون النهی متعلقا بالمعاملة بعنوانها الأولی لا
فیما یتعلق بها بعنوانها العرضی کما فی المقام، و خامسا: یختص الأشکال
بصورة العلم بصدور الحرام عن المشتری و أما مع العلم بعدم الصدور حراما أو
الشک فیه فلا یتم التقریب المذکور.
الوجه الرابع: ان الشرط الفاسد مفسد للمعاملة
و المقام یکون من مصادیقه. و فیه انه قد ثبت فی محله ان الشرط الفاسد لا یکون مفسدا للعقد.
الوجه الخامس: ما عن المستند من انه بنفسه حرام
بتقریب ان الفعل المباح بقصد التوصل به الی الحرام حرام. و فیه أولا:
انه لا دلیل علی حرمة المقدمة و لو مع قصد التوصل بها الی الحرام و ثانیا:
الحرمة التکلیفیة لا تقتضی الفساد الوضعی و ثالثا: ان المقدمة علی فرض
تسلیم کونها حراما انما تکون کذلک فیما تکون صادرة عن المتصدی للحرام و
الکلام فی البیع الذی یکون فعلا لغیر فاعل الحرام.
الوجه السادس: ان النهی عن المنکر واجب فیکون النهی لدفعه واجبا بالأولویة
. و فیه أولا: انه لو قام الدلیل علی وجوب الدفع یستفاد وجوب الرفع
بالأولویة و اما العکس فلا و ثانیا: یتوقف التقریب المذکور علی العلم بصدور
الحرام عن المشروط علیه و ثالثا الحکم التکلیفی لا یؤثر فی الحکم الوضعی.
الوجه السابع: النص الخاص
لاحظ ما عن ابی عبد اللّه علیه السلام عن الرجل یؤاجر بیته فیباع فیه
«فیها» الخمر قال حرام اجره [1] و فیه أولا ان السند ضعیف و ثانیا ان
الحدیث فی الإجارة و لا یرتبط احد المقامین بالآخر.
الوجه الثامن: ما رواه ابن اذینة
قال: کتبت الی ابی عبد اللّه علیه السلام اسأله عن رجل له خشب فباعه ممن یتخذه برابط فقال: لا بأس به، و عن رجل له
(1) الوسائل الباب 39 من ابواب ما یکتسب به الحدیث 1