responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 104

فان المستفاد من هذه الروایة انه بجوز الانتفاع بالدهن النجس فی خصوص الإسراج اذ لو کان الانتفاع به جائزا فی غیره لم یکن وجه لتخصیص الإسراج بالذکر و ان شئت قلت: ان مقتضی الإطلاق المقامی عدم جواز الانتفاع بغیر الإسراج و لکن یستفاد جواز الانتفاع به فی غیر ما یشترط فیه الطهارة مما رواه علی بن جعفر عن أخیه موسی بن جعفر علیه السلام، قال سألته، عن الفارة و الکلب اذا أکلا من الجبن و شبهة أ یجل أکله؟ قال: یطرح منه ما أکل و یحل الباقی قال: و سألته عن فارة أو کلب شربا من زیت أو سمن قال: ان کان جرة أو نحوها فلا تأکله و لکن ینتفع به لسراج أو نحوه [1] فان المستفاد من الحدیث جواز الانتفاع فی غیر الإسراج اذا کان نحو الاسراج و علی فرض التعارض بین هذه الروایة و حدیث ابن وهب یکون الترجیح بالاحدثیة مع حدیث ابن جعفر.

الفرع العاشر: انه هل یجوز الانتفاع بالمتنجسات بحسب القواعد الأولیة أم لا؟

لا أشکال فی أن مقتضی اصالة البراءة جواز الانتفاع و استدل الشیخ قدس سره علی الجواز بقوله تعالی هُوَ الَّذِی خَلَقَ لَکُمْ مٰا فِی الْأَرْضِ جَمِیعاً ثُمَّ اسْتَویٰ إِلَی السَّمٰاءِ فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ [2] و تقریب الاستدلال بالآیة علی المدعی ان اللّه تبارک و تعالی خلق جمیع الأشیاء لان ینتفع بها البشر فکل انتفاع من کل شی‌ء جائز الا ما خرج بالدلیل و أورد علیه سیدنا الاستاد علی ما فی التقریر: بأن الآیة لا تکون دالة علی المدعی اذ المراد من الآیة الشریفة اما بیان ان الغایة للخلقة هو الانسان و بعبارة اخری: ان خلق کل شی‌ء مقدمة لخلق الانسان و هذا لا ینافی حرمة بعض الاشیاء، و اما ناظرة الی خلق الاشیاء لاجل الاستدلال بها علی وجوده تعالی و أی نفع أعظم من هذا الانتفاع فعلی کلا التقدیرین لا تکون الآیة دالة علی المدعی [3].


(1) الوسائل الباب 45 من أبواب الاطعمة المحرمة الحدیث: 2
(2) البقرة 29
(3) مصباح الفقاهة ج 1 ص 128
اسم الکتاب : عمده المطالب فی التعلیق علی المکاسب المؤلف : الطباطبائي القمي، السید تقي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست