responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسیر الموضوعی و التفسیر التجزیئی فی القرآن الکریم المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 58

بمجموعة من القوی و القابلیات، هذا المجتمع الذی یعبر عنه القرآن الکریم بالأمة، هذا له أجل، له موت، له حیاة، له حرکة، کما أن الفرد یتحرک فیکون حیا ثم یموت کذلک الأمة تکون حیة ثم تموت، و کما أن موت الفرد یخضع لأجل و لقانون و لناموس کذلک الأمم ایضا لها آجالها المضبوطة.
و هناک نوامیس تحدد لکل أمة هذا الأجل، إذن هاتان الآیتان الکریمتان فیهما عطاء واضح للفکرة الکلیة، فکرة أن التاریخ له سنن تتحکم به وراء السنن الشخصیة التی تتحکم فی الأفراد، بهویاتهم الشخصیة:
وَ ما أَهْلَکْنا مِنْ قَرْیَةٍ إِلَّا وَ لَها کِتابٌ مَعْلُومٌ ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَ ما یَسْتَأْخِرُونَ [1]. ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَ ما یَسْتَأْخِرُونَ [2]. أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْ‌ءٍ وَ أَنْ عَسی أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ [3].
(1) سورة الحجر: الآیة: (4- 5).
(2) سورة المؤمنون: الآیة (43).
(3) سورة الاعراف: الآیة (185).
اسم الکتاب : التفسیر الموضوعی و التفسیر التجزیئی فی القرآن الکریم المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست