responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 382

العجب للضاحک اللاعب فی الیوم الذی فاز فیه المسارعون، و خاب فیه المبطلون، اما و اللّه لو کشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه، و المسی‌ء عن اساءته!»، ای کان سرور المقبول یشغله عن اللعب، و حسرة المردود تسد علیه باب الضحک.

فصل (درجات الصوم)

اشارة

للصوم ثلاث درجات:
الأولی- صوم العموم: و هو کف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة، و هذا لا یفید أزید من سقوط القضاء و الاستخلاص من العذاب.
الثانیة- صوم الخصوص: و هو الکف المذکور، مع کف البصر و السمع و اللسان و الید و الرجل و سائر الجوارح عن المعاصی، و علی هذا الصوم تترتب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع.
الثالثة- صوم خصوص الخصوص: و هو الکفان المذکوران، مع صوم القلب عن الهمم الدنیة، و الأخلاق الردیة، و الافکار الدنیویة، و کفه عما سواه بالکلیة، و یحصل افطر فی هذا الصوم بالفکر فی ما سوی اللّه و الیوم الآخر، و حاصل هذا الصوم إقبال بکنه الهمة علی اللّه، و انصراف عن غیر اللّه، و تلبس بمعنی قوله تعالی: قل اللّه ثم ذرهم»، و هذا درجة الأنبیاء و الصدیقین و المقربین، و یترتب علیه الوصول إلی المشاهدة و اللقاء، و الفوز بما لا عین رأت، و لا أذن سمعت، و لا خطر علی قلب أحد. و إلی هذا الصوم أشار مولانا الصادق (ع) حیث قال:
«قال النبی (ص): الصوم جنة، أی ستر من آفات الدنیا و حجاب من

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست