responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 368

شرائط الدعاء، و اخصلت سرک لوجهه، فأبشر بإحدی ثلاث: إما ان یعجل لک بما سألت، و إما ان یدخر لک بما هو أفضل منه، و إما ان یصرف عنک من البلاء ما لو أرسله علیک لهلکت» [1]. و سئل من الصادق (ع):
ما لنا ندعوا و لا یستجیب لنا؟ فقال: «لانکم تدعون من لا تعرفونه، و تسألون من لا تفهمونه، فالاضطرار عین الدین، و کثرة الدعاء مع العمی عن اللّه من علامة الخذلان، لان من لم یعرف ذلة نفسه و قلبه و سره تحت قدرة اللّه، حکم علی اللّه بالسؤال، و ظن ان سؤاله دعاء، و الحکم علی اللّه من الجرأة علی اللّه تعالی».

المقصد الرابع (تلاوة القرآن)

اعلم انه لاحد لثواب تلاوة القرآن، و الاخبار الواردة فی عظم اجره و وفور ثوابه لا تحصی کثرة، و کیف لا یعظم أجره و هو کلام اللّه، حامله روح الأمین إلی سید المرسلین، فتأمل ان الکلام الصادر من اللّه بلا واسطة، إذا کان من حیث اللفظ معجزة لغایة فصاحته، و من حیث المعنی متضمنا لاصول حقائق المعارف و المواعظ و الاحکام، و مخبرا عن دقائق صنع اللّه، و عن مغیبات الأحوال و القصص الواقعة فی سوالف القرون و الاعوام، کیف یکون تأثیره للقلوب و تصفیته للنفوس؟. و بالجملة: العقل و النقل و التجربة شواهد متظاهرة علی عظم ثواب تلاوة القرآن، و الاخبار الواردة فیه مشهورة، فلا حاجة إلی ذکرها، فلنشر إلی بعض ما یتعلق بالتلاوة من الآداب الظاهرة و الباطنة:


(1) الحدیث مذکور فی (مصباح الشریعة): الباب 19- 145- 146.
و فیه اختلاف کثیر عما هنا، فصححناه علی (المصباح)، الموضع المذکور.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست