responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 324

بدؤک و إلیه عودک؟! و قد ورد: ان کل صلاة لا یتم الإنسان رکوعها و سجودها فهی الخصم الأول علی صاحبها یوم العرض الأکبر، و تقول:
«ضیعک اللّه کما ضیعتنی!».

فصل (حقیقة الصلاة)

لا بحث لنا عما یتعلق بظاهرها من الاجزاء و الشرائط و الأحکام، إذ بیانها علی عهدة الفقه. فلنشر إلی المعانی الباطنة التی بها تتم حیاتها، و إلی الأسرار و الآداب الخفیة الباطنة المتعلقة باجزائها و شرائطها الظاهرة، لتکون ملحوظة للعبد عند فعلها.
فنقول: المعانی الباطنة، التی هی روح الصلاة و حقیقتها، سبعة:
الأول- الإخلاص و القربة، و خلوها عن شوائب الریاء. و قد تقدم تفصیل القول فی ذلک.
الثانی- حضور القلب: و هو ان یفرغ القلب عن غیر ما هو ملابس له و متکلم به، حتی یکون العلم مقرونا بما یفعله و ما یقوله، من غیر جریان الفکر فی غیرهما. فمهما انصرف الفکر عن غیر ما هو فیه، و کان فی قلبه ذکر لما هو فیه من غیر غفلة عنه، فقد حصل حضور القلب.
ثم حضور القلب قد یعبر عنه بالإقبال علی الصلاة و التوجه، و قد یعبر عنه بالخشوع بالقلب، فان الخشوع فی الصلاة خشوعان: خشوع بالقلب:
و هو ان یتفرغ لجمع الهمة لها، و الاعراض عما سواها، بحیث لا یکون فی قلبه غیر المعبود. و خشوع بالجوارح، و هو أن یغض بصره، و لا یلتفت، و لا یعبث، و لا یتثاءب، و لا یتمطی، و لا یفرقع اصابعه،

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست