responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 31

الطائفة السابعة (الأغنیاء و أرباب الأموال)

و المغترون فیهم أکثر من سائر الطوائف:
(فمنهم) من یحرص علی بناء المساجد و المدارس و الرباطات و القناطر و سائر ما یظهر للناس بالأموال المحرمة، و ربما غصب أرض المساجد و المدارس، و ربما صیر لها موقوفات أخذها من غیر حلها، و لا باعث له علی ذلک سوی الریاء و الشهوة، و لذا یسعی فی کتابة اسمه علی احجارها لیتخلد ذکره و یبقی بعد الموت أثره، و یظن المسکین أنه قد استحق المغفرة بذلک، و أنه مخلص فیه، و لم یدر أنه تعرض لسخط اللّه فی کسب هذه الأموال و فی انفاقها، و کان الواجب علیه الامتناع عن أخذها من أهله، و إذا عصی اللّه و أخذها، کان الواجب علیه التوبة و ردها إلی أهلها، فان لم یبق من أخذها منه و لا ورثته، کان الواجب ان یتصدق بها علی المساکین، مع انه ربما کان فی بلده أو فی جواره مسکین یکون فی غایة الفقر و المسکنة و لا یعطیه درهما.
و (منهم) من ینفق الأموال فی الصدقات، الا أنه یطلب الفقراء الذین عادتهم الشکر و الافشاء للمعروف، و یکره التصدق فی السر، بل یطلب المحافل الجامعة و یتصدق فیها، و ربما یکره التصدق علی فقراء بلده و یرغب ان یعطی أهل البلاد الآخر مع أکثریة استحقاق فقراء بلده، طلبا لاشتهاره بالبذل و العطاء فی البلاد الخارجة البعیدة، و ربما یصرف کثیرا منه الی رجل معروف فی البلاد و ان لم یکن مستحقا، لیشتهر ذلک فی البلاد، و لا یعطی قلیلا منه إلی فقیر له غایة الاستحقاق إذا کان خامل الذکر، یفعل هذا و یظن أنه یجلب بذلک الأجر و الثواب، و لم یدر المغرور أن هذا القصد

اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست