responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 204

فصل (فضیلة الرضا)

اشارة

الرضا بالقضاء أفضل مقامات الدین، و أشرف منازل المقربین، و هو باب اللّه الأعظم، و من دخله دخل الجنة. قال اللّه- سبحانه-:
رَضِیَ اللّهُ عَنهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ [1].
و عن النبی (ص): «أنه سأل طائفة من أصحابه: ما أنتم؟ فقالوا:
مؤمنون، فقال: ما علامة ایمانکم؟ فقالوا: نصبر علی البلاء، و نشکر عند الرخاء، و نرضی بمواقع القضاء، فقال: مؤمنون و رب الکعبة!»، و فی خبر آخر، قال: «حکماء علماء کادوا من فقههم أن یکونوا أنبیاء». و قال- صلّی اللّه علیه و آله-: «اذا أحب اللّه عبدا ابتلاه، فان صبر اجتباه، فان رضی اصطفاه». و قال (ص): «أعطوا اللّه الرضا من قلوبکم، تظفروا بثواب فقرکم. و قال (ص): «إذا کان یوم القیامة، أنبت اللّه- تعالی- لطائفة من أمتی اجنحة، فیطیرون من قبورهم إلی الجنان، یسرحون فیها، و یتنعمون فیها کیف شاءوا، فتقول لهم الملائکة: هل رأیتم الحساب؟ جامع السعادات ج‌3 203 فصل(فضیلة الرضا) ..... ص : 203
قولون: ما رأینا حسابا، فتقول لهم: هل جزتم الصراط؟ فیقولون:
ما رأینا صراطا، فتقول لهم: هل رأیتم جهنم؟ فیقولون: ما رأینا شیئا، فتقول الملائکة: من أمة من أنتم؟ فیقولون: من أمة محمد (ص)، فتقول:
ناشدناکم اللّه! حدثونا ما کانت أعمالکم فی الدنیا؟ فیقولون: خصلتان کانتا فینا، فبلغنا اللّه هذه المنزلة بفضل رحمته، فیقولون: و ما هما؟ فیقولون:
کنا إذا خلونا نستحیی ان نعصیه، و نرضی بالیسیر مما قسم لنا، فتقول


(1) المائدة، الآیة: 122. التوبة، الآیة: 101. المجادلة، الآیة: 22.
البینة، الآیة: 8.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 3  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست