و
قیل: إن إدراک فضائل الأعمال و رذائلها من شأن العقل العملی، کما صرح به
الشیخ فی الشفاء بقوله: «إن کمال العقل العملی استنباط الآراء الکلیة فی
الفضائل و الرذائل من الأعمال علی وجه الابتناء علی المشهورات المطابقة فی
الواقع للبرهان، و تحقیق ذلک البرهان متعلق بکمال القوة النظریة». و
الحق أن مطلق الإدراک و الإرشاد إنما هو من العقل النظری فهو بمنزلة المشیر
الناصح، و العقل العملی بمنزلة المنفذ الممضی لإشاراته و ما ینفذ فیه
الإشارة فهو قوة الغضب و الشهوة. جامع السعادات ج1 93 دفع الإشکال فی
تقسیم الحکمة ..... ص : 93