responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 62

متنسک»
و لم یتذکروا
قوله صلی اللّه علیه و آله و سلم: «البلاهة أدنی إلی الإخلاص من فطانة بتراء»
، و کل ذلک لیس إلا لعدم سعیهم فی تهذیب الأخلاق و تحسینها و عدم الامتثال لقوله سبحانه:
وَ أُتُوا البُیُوتَ مِن أَبوَابِهَا [1].

فصل (النفس و أسماؤها و قواها الأربع)

اشارة

ما عرفت من تجرد النفس إنما هو التجرد فی الذات دون الفعل لافتقارها فعلا إلی الجسم و الآلة، فحدّها: أنها جوهر ملکوتی یستخدم البدن فی حاجاته، و هو حقیقة الإنسان و ذاته و الأعضاء و القوی آلاته التی یتوقف فعله علیها، و له أسماء مختلفة بحسب اختلاف الاعتبارات، فیسمی (روحا) لتوقف حیاة البدن علیه و (عقلا) لإدراکه المعقولات و (قلبا) لتقلبه فی الخواطر، و قد تستعمل هذه الألفاظ فی معان أخری تعرف بالقرائن.
و له قوی أربع: قوة عقلیة ملکیة، و قوة غضبیة سبعیة، و قوة شهویة بهیمیة، و قوة وهمیة شیطانیة. و (الأولی) شأنها إدراک حقائق الأمور، و التمییز بین الخیرات و الشرور، و الأمر بالأفعال الجمیلة، و النهی عن الصفات الذمیمة. و (الثانیة) موجبة لصدور أفعال السباع من الغضب و البغضاء و التوثب علی الناس بأنواع الأذی. و (الثالثة) لا یصدر عنها إلا أفعال البهائم من عبودیة الفرج و البطن، و الحرص علی الجماع و الأکل.


(1) البقرة الآیة: 129.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست