responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 108

الأعم. و منها (الوقاحة) و ضده الحیاء. و منها (الإصرار علی المعصیة) و ضده التوبة، و أقصی مراتبها الإنابة و المحاسبة و المراقبة قریبة من التوبة فی ضدیتها للإصرار. و منها (الغفلة) و ضدها النیة و الإرادة. و منها (عدم الرغبة) و ضده الشوق. و منها (الکراهة) و ضده الحب. و منها (الجفاء) و ضده الوفاء و هو من تمام الحب. و منها (البعد) و ضده الإنس و من لوازمه حب الخلوة و العزلة. و منها (السخط) و ضده الرضا، و قریب منه التسلیم و یسمی تفویضا، بل هو فوق الرضا کما یأتی. و منها (الحزن) و ضده السرور. و منها (ضعف الوثوق و الأعتماد علی اللّه) و ضده التوکل. و منها (الکفران) و ضده الشکر. و منها (الجزع و الهلع) و ضده الصبر. و منها (الفسق) و هو الخروج عن طاعة اللّه و عبادته، و ضده الطاعة و العبادة.
و تندرج تحتها (العبادات الموظفة فی الشرع) [1] من الطهارة، و الصلاة و الذکر و تلاوة القرآن، و الزکاة و الخمس و الصوم و الحج و الزیارات. و نحن نذکر الزکاة و الخمس فی وجوه الإنفاق، و ما سواهما فی العبادات.
(تنبیه) اعلم أن إحصاء الفضائل و الرذائل و ضبطهما، و إدخال البعض فی البعض، و الإشارة إلی القوة الموجبة لها علی ما فصلناه، مما لم یتعرض له علماء الأخلاق، بل إنما تعرضوا لبعضها، و یظهر من کلامهم فی بعض المواضع المخالفة فی الإدخال.
و السر فیه أن کثیرا من الصفات لها جهات مختلفة کل منها یناسب قوة کما أشرنا إلیه، فالاختلاف فی الإدخال لأجل اختلاف الاعتبار للجهات «و قد عرفت أن ما له جهات مختلفة یتعلق بالقوی المتعددة نحن نجعل مبدأه الجمیع و نعده من رذائله أو فضائله، و لا نخصه بواحدة منها». ثم بعض
(1) هذه العبارة بتمامها غیر موجودة فی نسختنا الخطیة.
اسم الکتاب : جامع السعادات المؤلف : النراقي، المولى محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست