responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل العشر في الغيبة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 48

في الغيبة بما به اعتصموا في إنكار قول الممطورة[1]: إنّ موسى بن جعفر (عليهما السلام) حيّ موجود غائب منتظر، وبما شنّعوا[2] على الكيسانية[3]


[1] هم: الواقفة الّذين وقفوا على موسى بن جعفر (عليه السلام)، وهم فِرقٌ كثيرة:

فمنهم من قال: بأنّه حيّ لم يمت ولا يموت حتّى يملك شرق الأرض وغربها، ويملأها كلّها عدلاً كما ملئت جوراً، وأنّه القائم.

ومنهم من قال: إنّه القائم وقد مات، ولا تكون الإمامة لغيره حتّى يرجع، وزعموا أنّه قد رجع بعد موته إلاّ أنّه مختف في موضع من المواضع.

ومنهم من قال: إنّه القائم وقد مات ويرجع وقت قيامه.

وأنكر بعضهم قتله وقال: مات ورفعه الله إليه وانّه يردّه عند قيامه.

وإنّما لقبوا بالممطورة، لأن علي بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظرا بعض الواقفية فقال عليّ بن إسماعيل ـ وقد اشتدّ الكلام بينهم ـ: ما أنتم إلاّ كلاب ممطورة، أراد: انتن من الجيف، لأنّ الكلب إذا أصابه المطر فهو انتن من الجيف.

فرق الشيعة: 90 ـ 92.

[2] ل. س. ط: شكوا.

[3] هم الّذين يعتقدون بإمامة محمّد بن الحنفية، وهم فرق متعدّدة:

فمنهم من قال بإمامة محمّد بن الحنفية بعد أمير المؤمنين (عليه السلام).

ومنهم من قال بإمامته بعد الحسن والحسين (عليهما السلام).

ومنهم من قال بأنه هو الإِمام المهدي، سمّاه به ابوه (عليه السلام) لم يمت ولا يموت، وليس لأحد أن يخالفه، وإنّما خرج الحسن والحسين بإذنه.

وإنّما سمّوا بالكيسانية، لأن محمّد بن الحنفية استعمل المختار على العراقين، وأمر بالطلب بدم الحسين وثأره وقتل قاتليه، وسمّاه كيسان لكيسه.

فرق الشيعة: 41 ـ 45.

أقول: عند التأمّل في كتب التاريخ والتراجم نجزم بأنّ محمّد بن الحنفيّة لم يؤسّس هذه الفرقة، ولا له بهم صِلة، وإنّما هم نسبوا أنفسهم إليه، وانّه كان يعلم بإمامة ابن أخيه السجاد، ولم يدّع الإمامة لنفسه قط.

اسم الکتاب : المسائل العشر في الغيبة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست