responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 199

کلام هذا الاستاد الشّارح الفاضل و فی هذه المسئلة اقوال شتی لا یلیق ذکرها و فی هذا المختصر و امّا الشبان فمزاجهم حار لان الحرارة لم یعرض لها من اسباب التّحلیل بعد یابس لان الرّطوبة انتقص تدریجا الی هذا فینبغی ان یکون غذاؤهم و جمیع تدبیرهم البرودة و الرطوبة علی معنی الّذی عرفته انفا و امّا الکهول فمزاجهم بارد لتحلیل الحرارة الغریزیّه یابس لتحلیل الرطوبة الاصلیة فیجب ان یکون غذاؤهم و جمیع تدبیرهم الحرارة و الرّطوبة و امّا المشایخ فمزاجهم مختلف فان اعضائهم الاصلیة باردة یابسة لتحلیل الحرارة و الرّطوبة الغریزیتین و الرّطوبات البلغمیة فی تجاویف اعضائهم مجتمعه و الواو حالیة ای حال کون الرّطوبات البلغمیة فینبغی ان ینظر الی الاعراض الظاهرة فان کانت باردة یابسة فیجب ان یکون غذاؤهم و جمیع تدبیرهم الحرارة و الرّطوبة و ان کانت باردة رطبه برطوبة الغریبة الباله فیجب ان یکون غذاؤهم و جمیع تدبیرهم الحرارة و الیبوسة و ذلک لما معادل البرودة بالحرارة و الرّطوبة و الیبوسة بالجمله جملة تدبیر المشایخ هو استعمال ما یرطب و یسخن معا من اطالة النّوم و اللّبث فی الفراش اکثر من الشبان و من الاغذیة و الاستحمامات و الاشربة و ادامة ادرار بولهم و اخراج البلغم من معدهم من طریق المعاء و المثانة و ان یدام لین طبیعتهم و ممّا یکون هو نافع لذلک الدواء المرکب من لباب القرطم مع عشرة امثاله معه تینا یابسا و الشّربة منه کالجوزه و ینفعهم الحقنه بالدّهن فان فیها مع الاستفراغ تلیین الاحشاء و خصوصا الزیت العذب و حمانا جرّبته لتقویتهم و تلیین طباعهم هو الجلنجبین مفردا او مع المصطکی بحسب الحاجة و الوقت و غذاؤهم یجب ان یفرق قلیلا قلیلا و یغذو فی کرتین ثلثه بحسب الهضم و قوته و ضعفه فیاکل فی السّاعة الثالثه الخبز الجید الصّنعة مع العسل و فی السّابعه بعد الاستحمام ما یلین البطن ممّا ذکرناه و بعد ذلک
اسم الکتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه المؤلف : الإصفهاني، ابو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست