اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 270
[العاشرة: إذا هلک قاتل العمد سقط القصاص]
العاشرة: إذا هلک قاتل العمد سقط القصاص، و هل تسقط الدیة (1) قال فی
المبسوط: نعم، و تردّد فی الخلاف، و فی روایة أبی بصیر: إذا هرب و لم یقدر
علیه حتّی مات اخذت من ماله و إلّا فمن الأقرب فالأقرب.
فاللازم دفع دیة یده إذا أراد ولیّ المسلم الاقتصاص من النفس. و
کذا فیما ظاهر کلامه انّ الولی مخیّر فی هذه الموارد بین القصاص و مطالبة
الدیة، فإنّه فی موارد ثبوت القصاص للولی تکون مطالبة الدیة بالتراضی لا
بالقهر، و مع التراضی علی الدیة یکون المقدار الناقص عن الدیة أو الزائد
عنه تابعا للتراضی لا بالقهر، و علی کلّ حال فقد ظهر مما ذکرنا سابقا انّ
مجرّد السرایة لا تحسب قتلا عمدیّا بل یکون الموت معها من قتل شبه العمد و
تثبت دیة النفس. [1] یستدلّ علی ثبوت الدیة بما دل من قولهم علیهم
السّلام «لا یبطل دم امرئ مسلم». و بما دل علی ثبوت الدیة فیمن قطع ید
الآخر و لیس له ید، و بروایة أبی بصیر قال: «سألت أبا عبد اللّه علیه
السّلام عن رجل قتل رجلا متعمّدا ثمّ هرب القاتل فلم یقدر علیه، قال: إن
کان له مال اخذت الدیة من ماله و إلّا فمن الأقرب و الأقرب، و إن لم یکن له
قرابة أدّاه الإمام علیه السّلام فإنّه لا یبطل دم امرئ مسلم» [1]. و
صحیحة ابن أبی نصر عن أبی جعفر علیه السّلام «فی رجل قتل رجلا عمدا ثمّ فرّ
فلم یقدر علیه حتّی مات قال: إن کان له مال اخذ منه و إلّا اخذ من الأقرب
فالأقرب» [2]. [1] الوسائل: ج 19، الباب 4 من أبواب العاقلة، الحدیث 1: 302. [2] الوسائل: ج 19، الباب 4 من أبواب العاقلة، الحدیث 3: 303.
اسم الکتاب : تنقیح مبانیالاحکام- قصاص شرایع الاسلام المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 270