اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 541
..........آخرین
[1]، و یستدل علی الأول بروایة عنبسة عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال:
«اشرب من سؤر الحائض و لا تتوضّ منه» [2] و فی حسنه الحسین بن أبی العلاء
قال: سألت أبا عبد اللّه علیه السلام عن الحائض یشرب من سؤرها؟ قال: «نعم و
لا تتوضّ منه» [3] و فی معتبرة ابن أبی یعفور قال: سألت أبا عبد اللّه
علیه السلام أ یتوضأ الرجل من فضل المرأة؟ قال: «إذا کانت تعرف الوضوء و لا
تتوضّ من سؤر الحائض» [4] و ظاهر الروایات کلها کراهة التوضؤ بسؤر الحائض
لا مطلق استعماله و لو فی الأکل و الشرب، و موثقة علی بن یقطین عن أبی عبد
اللّه علیه السلام فی الرجل یتوضأ بفضل الحائض قال: «إذا کانت مأمونة فلا
بأس» [5]. و یقال: إن مقتضی التقیید ثبوت الکراهة فی سؤر غیر المأمونة
لا خصوص المتهمة، حیث إن غیر المأمونة تعم المتهمة و المجهول حالها، و علی
الجملة فلم یثبت الکراهة فی سؤر الحائض المتهمة بل الثابت کراهة التوضؤ من
سؤر الحائض غیر المأمونة، و إذا لم تثبت الکراهة فی سؤر المتهمة فکیف تتعدی
إلی کل متهم، و فی مقابل ما ذکر صحیحة العیص بن القاسم قال: سألت أبا عبد
اللّه علیه السلام عن سؤر الحائض؟ فقال: «لا تتوضأ منه، و توضأ من سؤر
الجنب إذا کانت مأمونة ثمّ تغسل یدیها قبل أن تدخلهما الإناء» [6] و
مقتضاها کراهة الوضوء عن سؤر الحائض بلا فرق بین کونهما [1] الحدائق الناضرة 1: 422. [2] وسائل الشیعة 1: 236، الباب 8 من أبواب الأسآر، الحدیث الأول. [3] المصدر السابق: الحدیث 2. [4] المصدر السابق: 236، الحدیث 3. [5] المصدر السابق: 237، الحدیث 5. [6] المصدر السابق: 234، الباب 7، الحدیث الأول. عن الکافی 3: 10، الحدیث 2.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 541