responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 493
..........
و منها موثقة عمار الساباطی أن أبا عبد اللّه علیه السلام أنّه سئل عن رجل لیس علیه إلّا ثوب و لا تحل الصلاة فیه و لیس یجد ماءً یغسله کیف یصنع؟ قال: «یتیمم و یصلی فإذا أصاب ماءً غسله و أعاد الصلاة» [1] بدعوی أن ظاهر أن الثوب الذی لا یجوز الصلاة فیه لنجاسته لا لمانع آخر بقرینة قوله فی السؤال و لیس یجد ماءً یغسله یطهر بمطلق غسله من غیر تقییده بالمرة أو المرتین.
و فیه أیضاً أن مفادها عدم سقوط تدارک الصلاة التی صلاها مع الثوب المتنجس اضطراراً بل یتعین أو یستحب تدارکها مع التمکن من تطهیر الثوب بوجدان الماء، و أما کیفیة تطهیره فظاهر أن السائل کان یعرفه و إنما لم یغسله لعدم وجدان الماء، و علی الجملة فالروایة لیست واردة لبیان تطهیر الثوب المتنجس، بل لبیان تقید الصلاة به حال الاضطرار کما لا یخفی.
و منها مرسلة ابن بزیع عن أبی الحسن علیه السلام: «فی طین المطر أنه لا بأس به أن یصیب الثوب ثلاثة أیام إلّا أن تعلم أنه قد نجّسه شی‌ء بعد المطر فإن أصابه بعد ثلاثة أیام فاغسله و إن کان الطریق نظیفاً لم تغسله» [2] و ظاهرها تنجس الثوب و غیره بإصابة الطین المتنجس بأی نجاسة و أن مطهرهما غسلهما و لکن هذا لا یکفی إلّا بعد الإلزام بأنه لا یحتمل عادة الفرق بین إصابة الثوب أو نحوه بالطین المتنجس بأی نجاسة أو إصابتهما بأی نجس أو متنجس مع أن الروایة لإرسالها ضعیفة سنداً و الظاهر أنهم لم یلتزموا بمضمونها فی التفصیل فی إصابة طین المطر قبل ثلاثة أیام أو بعدها و أنه مع إحراز تنجس الطین یحکم بتنجس ما أصابه و إلّا فلا فرق بین قبل تمام

[1] وسائل الشیعة 3: 392، الباب 30 من أبواب التیمم، الحدیث الأول.
[2] المصدر السابق: 522، الباب 75 من أبواب النجاسات، الحدیث الأول.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست