responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 401
..........
و منها صحیحة علی بن جعفر عن أخیه موسی بن جعفر علیهما السلام قال: سألته عن بئر ماء وقع فیها زنبیل من عذرة رطبة أو یابسة أو زنبیل من سرقین أ یصلح الوضوء منها؟
قال: «لا بأس» [1]، فإن ظاهرها وقوع العذرة و إصابتها الماء حیث لا یمکن عادة أن لا یصیب شی‌ء من العذرة الماء، و حملها علی عذرة مأکول اللحم مع أنه خلاف ظهور العذرة کما تقدم سابقاً بیانه غیر محتمل لذکر زنبیل من سرجین قسیماً له فی السؤال کما لا یخفی.
و منها صحیحة معاویة بن عمار عن أبی عبد اللّه علیه السلام فی الفأرة تقع فی البئر فیتوضأ الرجل منها و یصلی و هو لا یعلم أ یعید الصلاة و یغسل ثوبه؟ فقال: «لا یعید الصلاة و لا یغسل ثوبه» [2]، و فی صحیحته الاخری عنه علیه السلام قال: سمعته یقول: «لا یغسل الثوب و لا تعاد الصلاة مما وقع فی البئر إلّا أن ینتن فإن انتن غسل الثوب و أعاد الصلاة و نزحت البئر» [3]، و المناقشة فیهما بأن وقوع الفأرة فی البئر لا یدل علی فرض موتها فیه و لعلها خرجت منها حیة و النتن فی الثانیة مفروض فیما وقع فی البئر لا فی ماء البئر، فمدلولها تنجس ماء البئر بالجیفة من المیتة لا یمکن المساعدة علیها؛ فإن ظاهر وقوع الفأرة فی البئر موتها خصوصاً مع فرض العلم بوقوعها فیها بعد ذلک، فإن العلم بوقوعها یحصل عادة بخروج الفأرة فی الدلو فالحکم بعدم إعادة الصلاة و غسل الثوب الذی أصابه ماؤها کاشف عن عدم تنجس ماء البئر بموت الفأرة سواء کان ماؤها قلیلًا أو کثیراً.

[1] وسائل الشیعة 1: 172، الباب 14 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 8.
[2] المصدر السابق: 173، الحدیث 9.
[3] المصدر السابق: الحدیث 10.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست