responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 81

[کما یجب التقلید فی الواجبات و المحرّمات یجب فی المستحبّات و المکروهات و المباحات]

(مسألة 29) کما یجب التقلید فی الواجبات و المحرّمات یجب فی المستحبّات و المکروهات و المباحات (1) بل یجب تعلّم حکم کلّ فعل یصدر منه سواء کان من العبادات أو المعاملات أو العادیّات.


خروجه عنها، و هذا الشخص لم یخرج بترک تعلّمه عن وظائفه الشرعیّة، بل المفروض أنّه أتی بصلاته صحیحة.
و التعلّم لم یکن وجوبه نفسیّاً بل کان وجوبه طریقیّاً، و الغرض من موافقته الخروج عن عهدة التکالیف النفسیّة و عدم مخالفتها، و الظاهر أنّ حکمه بالفسق مبنیّ علی ما تقدّم من بطلان الصلاة من تارک التعلّم لأحکام الشکّ و السهو حتّی ما إذا صلّی و لم یبتل فیها بالشکّ و السهو، فیکون محکوماً بالفسق.
و دعوی [1] أنّ الحکم بالفسق فیما إذا استلزم ترک التعلّم عدم تمکّنه من إحراز الامتثال بالإضافة إلی التکلیف المنجّز فی موطنه، فإنّ عدم إحراز امتثاله خروج عن الوظیفة الدینیّة فیکون فاسقاً، لا یمکن المساعدة علیها، فإنّ انطباق عنوان الفاسق فیما إذا ترتب الأثر الشرعیّ علیه مشکل جدّاً و إن لا یبعد نفی بعض العناوین المنطبقة علی العادل عنه، کالمأمون بدینه أو أنّه یواظب علی وظائفه الشرعیّة فتدبّر.
یجب التقلید فی المستحبات و المکروهات و المباحات
[1] لا ینبغی التأمّل فی أنّ علی العامیّ تعلّم الواجبات الشرعیّة بأجزائها و شرائطها و موانعها بالتقلید أو الاحتیاط فیها علی ما تقدّم، و کذلک الأمر فی المحرّمات حیث إنّ القیود المعتبرة فی المحرّم إمّا أن تحرز بالتقلید أو علیه الاحتیاط، و أمّا لزوم التقلید فی المستحبات و المکروهات و المباحات ففیما إذا احتمل الإلزام

[1] التنقیح فی شرح العروة 1: 302.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست