responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 128
البناء علی الصحّة، نعم فیما سیأتی یجب علیه العمل بمقتضی فتوی المجتهد الثانی. و أمّا إذا قلّد من یقول بطهارة شی‌ء کالغسالة ثمّ مات و قلّد من یقول بنجاسته فالصلوات و الأعمال السابقة محکومة بالصحّة، و إن کانت مع استعمال ذلک الشی‌ء، و أمّا نفس ذلک الشی‌ء إذا کان باقیاً فلا یحکم بعد ذلک بطهارته و کذا فی الحلّیة و الحرمة. فإذا أفتی المجتهد الأوّل بجواز الذبح بغیر الحدید مثلًا فذبح حیواناً کذلک فمات المجتهد و قلّد من یقول بحرمته، فإن باعه أو أکله حکم بصحّة البیع و إباحة الأکل، و أمّا إذا کان الحیوان المذبوح موجوداً فلا یجوز بیعه و لا أکله و هکذا.
و العقود و الایقاعات، و أمّا غیرها من الأعمال مما کان موضوع الحکم و التکلیف بحسب الحجّة القائمة موجوداً فیعمل فی ذلک الموضوع علی طبق الحجّة القائمة، و بما أنّ الذبح فیما کان الحیوان المذبوح غیر داخل فی العبادات و العقود و الإیقاعات فاللازم فیه رعایة التقلید الثانی، نعم ما باع منه قبل ذلک یحکم بصحة ذلک البیع.
و علی الجملة الإجزاء فی الأعمال السابقة علی خلاف القاعدة بعد سقوط فتوی المجتهد السابق عن الاعتبار و کون المعتبر فی الوقائع هو فتوی المجتهد الفعلیّ و إحراز فوت الواقع بهذه الفتوی، کما إذا أفتی باعتبار ضربتین فی التیمّم أو فساد النکاح الأوّل بإفتائه باعتبار العربیّة فی عقد النکاح و نحو ذلک. نعم الالتزام بالإجزاء فی مثل الإخلال بالتعدّد فی التسبیحات الأربع علی القاعدة، لحکومة حدیث «لا تعاد» [1] فی الخلل الحاصل فی الصلاة عن عذر فی غیر الوارد فی ناحیة المستثنی فی ذلک الحدیث، أو غیره کالوارد فی الإخلال بتکبیرة الإحرام، و المتحصّل الالتزام بالإجزاء مع کونه علی خلاف القاعدة لما تقدّم من بعض الوجوه التی عمدتها ما أشرنا إلیه.

[1] وسائل الشیعة 1: 371، الباب 3 من أبواب الوضوء، الحدیث 8.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروه - الجهاد و التقلید المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست