responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 57
نعم، یجب علیها الغسل حینئذ لصلاة الفجر فلو ترکته بطل صومها من هذه الجهة.
و کذا لا یعتبر فیها ما عدا الغسل من الأعمال و إن کان الأحوط اعتبار جمیع ما یجب علیها من الأغسال و الوضوءات و تغییر الخرقة و القُطنة.
و لا یجب تقدیم غسل المتوسّطة و الکثیرة علی الفجر و إن کان هو الأحوط.

[الأقوی بطلان صوم شهر رمضان بنسیان غسل الجنابة لیلًا قبل الفجر]

(مسألة 50): الأقوی بطلان صوم شهر رمضان بنسیان غسل الجنابة لیلًا قبل الفجر حتّی مضی علیه یوم أو أیّام،


فإنّ استفتاء علیّ بن مهزیار من غیر الإمام علیه السلام غیر محتمل و التفکیک بین فقرات الروایة فی العمل أمر معروف و علیه فاشتراط أغسالها فی صومها فی الجملة متعیّن، و لکنّها لا تعمّ المستحاضة المتوسّطة کما هو ظاهرها، و الالتزام باشتراط صومها بغسلها للفجر و نحوه لا وجه له، فإنّ الإطلاق فی الروایة الحاصرة للمفطرات و لا أقلّ من أصل البراءة عن الاشتراط یدفع اعتباره.
نعم، فی الکثیرة لا یحتمل اشتراط صومها بالغسل للظهرین و العشاءین دون غسلها للفجر أیضاً.
و لکن [1] حیث لا دلالة للصحیحة علی اعتبار کلّ من غسلها الفجر و الظهرین و العشاءین فإنّ المفروض فی الصحیحة ترک الغسل لکلّ صلاتین و الحکم ببطلان الصوم معه لا یدلّ علی اعتبار الغسل للعشاءین أیضاً یکون مقتضی الإطلاق المشار إلیه و لا أقلّ أصالة البراءة عدم اعتبار الغسل لهما لاعتبار اغتسالها لصلاتها فی اللیلة الماضیة.

[1] جاء فی الحاشیة: إذ الظاهر من الروایة کون موضوع القضاء هو عدم قیامها بمقتضی وظیفتها الشامل لغسل الفجر أیضاً، و أمّا اعتبار الغسل للعشاءین فی صحّة الصوم الماضی و الآتی فلا دلالة للصحیحة علیه؛ فإنّ غایة دلالتها ترتّب القضاء عند ترک الغسل لکلّ صلاتین المتحقّق بترک غسل الفجر و الظهرین مثلًا، و أمّا دخالة الغسل لصلاة العشاءین فی صحّة الصوم فلا دلالة علیه فی نفس الصحیحة.
اسم الکتاب : تنقیح مبانی العروة- الصوم المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست